هنا اليمن Here Yemen - محمد علي الجيلاني/ صنعاء:
عندما تتحول أعمال
الخير إلى إستغلال لما يعيشه معظم الأسر اليمنية وبالتحديد في مديرية ماوية من فقر ومرض وقلة في الخدمات وعدم وجود بنتية تحتية ،وعندما
تأتي مجموعة من المتحزبين (العصابات)بلباس الخير والسلام لإستبدال مشروع خيري بمشروع سياسي أكثر مما
هو خيري.
أنه في يوم
14/02/2014م أقبل مجموعة من شباب مديرية ماوية عن إعلان تأسيس جمعية خيرية
للمديرية وعقدوا إجتماع في العاصمة صنعاء في شارع مأرب بصالة فندق الأثير وقاموا
بتوجيه دعوة لبعض الشباب وذلك لإنتخاب هيئة إدارية وقد لقى إجتماعها فشلاً ذريعاً في الترتيب والحضور الضئيل بسبب تحول الجمعية الخيرية إلى جمعية حزبية عندما أشترط بعض المنتمين لحزب المؤتمر
الحصول على مقاعد في الهيئة الإدارية وبعض اللجان في الجمعية وقد تم قبول طلبهم.
ويذكر أن من دعى
إلى تأسيس الجمعية هم مجموعة من المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين وقد عرفوا في
السابق بفشل مشاريعهم الخيرية التي تقوم على أساس العنصرية في توزيع الحاجيات
للفقراء وينحصر على منهم منضوين تحت عباية التنظيم الأخواني.
الشباب المنتمين
لجماعة الأخوان حاولوا تبرير عمل الجمعية وهدفها إلى دعوة أعضاء من المؤتمر في
المديرية للإنضمام إلى الجمعية والمشاركة فيها.
جاء إعلان تأسيس
الجمعية تزامناً مع عزم شباب مستقليين عن تأسيس جمعية خيرية (جمعية ماوية الخيرية)
والتي أعلن عن تأسيسها قبل (8)أشهر والتي قُبلت بتجاهل وتخاذل من قبل
جماعة الأخوان والتي لم تتفاعل مع الفكرة وهدف المشروع الخيري ولأن هذه الجمعية
الخيرية ستكون بأيدي شباب خيرين لايردون سوى عمل الخير ومساعدة الفقراء فقد عزمت
جماعة الأخوان بالتحالف مع أعضاء قلة من المؤتمر بتأسيس جمعية وقامت الجماعة
بتمويل الجمعية وإستئجار قاعة لعقد إنتخاب الهيئة الإدارية للجمعية وكذا آتى تأسيس
الجمعية مع إنتقادات للجهات الحكومية التي تعرقل المشاريع التنموية في المديرية
والتي تتعمد حكومة الوفاق الوطني في إقتطاع الدعم عن مشاريع تنموية في المديرية
وقد حاولت جماعة الأخوان وأعضائها المنتمين لها من أبناء مديرية ماوية إلى سرعة
الإعلان عن تأسيس جمعية خيرية لتغطية تجاهل حكومة الوفاق وهذا ماتم في قاعة فندق
الأثير بالعاصمة صنعاء عن البدء في عمل التأسيس وإنتخاب الهيئة الإدارية وتوقف
بعدها العمل عند إنتخاب الهيئة.
وقد أكد مصدر في
الجمعية أن تم تقاسم ومحاصصة الهيئة الإدارية مناصفة بين شباب من الأخوان المسلمين
(الإصلاح) وشباب متحزبين آخرين وبضع مقاعد لشباب مستقلين مما جعل الجمعية
تتحول من جمعية خيرية إلى جمعية حزبية وهذا ما أستنكره بعض الحاضرين في الإجتماع جعلهم يأجلون الإنتخابات إلى أجل غير مسمى.
وفي نفس هذا
التوقيت أستنكر بعض الشباب المستقلين جماعة الأخوان المسلمين والمؤتمر في سرقة
فكرتة وركب موجه الشباب في تأسيس جمعيتهم الخيرية وإدحاضها وأصر الشباب على العمل من أجل سرعة تأسيس الجمعية الخيرية التي لاتسييس ولاحزبية في أعمالها الخيرية في القريب
العاجل.
محمد علي الجيلاني
إرسال تعليق