هنا اليمن - عدن
أغلقت قوات الأمن ظهر اليوم مداخل مدينة التواهي بمحافظة عدن عقب هجوم على مبنى المنطقة العسكرية الرابعة مقر قيادة الجيش من قبل مجموعة مسلحة يعتقد صلتها بالقاعدة.
وانتشر جنود سدوا بعرباتهم الطرق مانعي الكل من الدخول أو الخروج وفارضين طوقا عسكريا على المدينة فيما يبدو انه إجراء لمنع المهاجمين من الخروج.
وأثار الإجراء العسكري خوف السكان حيث شوهد المواطنين يخلون شوارع المدن المجاورة ومنها مدينة المعلا التي انتشر الجيش فيها بكثافة.
وهاجم مسلحون صباح اليوم مقر القيادة المركزية للجيش في عدن بهجوم استهله انتحاري فجر نفسه في بوابة القيادة تبعه دخول مسلحين إلى المبنى.
وكشفت مصادر عسكرية عن التفاصيل الكاملة لواقعة الهجوم التي استهدفت مقر قيادة المنطقة العسكرية.
وقالت المصادر إن «الهجوم بدأ بانفجار عبوة ناسفة عند الساعة العاشرة والـ15 دقيقة بالقرب من جدار مبنى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وأحدثت حالة من الاضرار البالغة بعدد من السيارات الخاصة بمواطنين المتوقفة بالقرب من جدار نادي الميناء الرياضي» ، مشيرة إلى أن عددا من المواطنين وجنود الأمن هرعوا إلى مكان الإنفجار في تمام الساعة العاشرة و 20 دقيقة.
وأضافت : «وعند الساعة العاشرة و24 دقيقة فوجئ الجنود بهجوم مسلح يستهدف البوابة الرئيسية لمقر المنطقة العسكرية وأخر من ناحية جدار مبنى الاستخبارات حيث تمكن عدد من الأشخاص من التسلل إلى داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة» ، موضحة أن عددا من الجنود ممن كانوا بالقرب من موقع انفجار العبوة الناسفة التحرك حاولوا العودة إلى داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية لكن المسلحين كان قد تمكن بعضهم من الدخول بعد أن قتلوا عدد من أفراد الحراسة وقتل 2 منهم بالقرب من البوابة الرئيسية.
وأكدت المصادر العسكرية أن اشتباكات دارت في وقت لاحق للهجوم بداخل مقر قيادة المنطقة العسكرية وتمكن الجنود من قتل 3 من المتسللين داخل مبنى القيادة العسكرية ، لافتة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 6 من جنود الجيش وجرح مالايقل عن خمسة آخرين.
وأوضحت أن المهاجمين استخدموا في هذه العملية سيارة نوع «كورلا» أجرة تحمل رقم خصوصي فاصل واحد هو – 34399 ، مشيرة إلى أنه تم العثور في جثث عدد من القتلى المهاجمين على بطائق عسكرية بينها بطائق برتب رفيعة ، كما عثر بحوزة عدد من المهاجمين على كميات من التمر ومشروب أحمر لايعرف ماهيته.
وقالت قوات الجيش انها سيطرت على الوضع عند الساعة الـ 11 والنصف إلا أن مصادر أخرى نفت ذلك ، حيث قال مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إن قوات الجيش لم تسيطر على الموقف حتى الساعة الثالثة من عصر اليوم الأربعاء.
وأكد المصدر أن جنود من الجيش اشتبكوا مع المسلحين الذين يعتقد انتمائهم للقاعدة والمتمترسين بمبنى الفرقة الموسيقية ، لافتاً إلى أن ضابط برتبة رفيعة هو مسئول الحزام الأمني ويدعى «أنيس علي احمد الكندي» قتل في المواجهات.
وقال المصدر إن «قوات الجيش لجأت إلى استخدام سلاح الدبابات حيث قامت بقصف مقر القيادة العسكرية بسبب تواجد عناصر القاعدة بداخله».
وبحسب المصدر فإن عدد من الجنود لايزالون بداخل المبنى بالإضافة إلى العشرات من المتقاعدين الذين كانوا يتسلمون مرتباتهم الشهرية ، مرجحاً أن يكون عناصر القاعدة يحتجزون عدد من أفراد الجيش والمتقاعدين بالداخل.
وأفاد بأنَّ الجنود يستعدون للتقدم إلى داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية بهدف السيطرة على الوضع.
ولا تزال الإشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين مستمرة حتى اللحظة ، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش إلى السيطرة على المبنى وإخراج المسلحين من داخله.
إرسال تعليق